أشهر الحملات التسويقية العالمية الناجحة (3)

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠
نستكمل سلسلة الحملات التسويقية “ذكرنا بعضها في مقالاتٍ سابقة” التي نجحت بفعل ذكاء وحيلة أصحابها ولم تكلفهم سوى خطوات بسيطة.
فقد يكون بينك وبين النجاح خطوةً قريبة وسهلة تحتاج فقط العزيمة والرؤية لخطوها.
كأحد الحملات التسويقية الناجحة..
في التسعينات من القرن السابق كان المعهود لشركات الإنتاج السينمائي الدعايا عبر:
لكن في عام 1999 قامت شركة الإنتاج السينمائي ارتيسان بخطوة جديدة لم تكرر ولم تكن معروفة.
حيث أطلقت موقعاً على الإنترنت أسمته مشروع ساحرة بلير.
وكان الموقع يتحدث عن الفيلم أو الحدث كما لو كان حدثاً واقعياً فعلاً. شبابٌ مفقودون في غابة بلير أثناء بحثهم عن ساحرةٍ ما! وتبقّى من أثرهم مجرد فيلم فيديو صوروه بأنفسهم. تم العثور عليه بالصدفة! والموقع سمح برؤية مقطع قصير من الفيلم؛ كما أرفق بمحتواه تقارير بوليسية..! عرض سيارة الشباب التي عثر عليها مهجورة، ومذكرات البطلة هيدز التي كتبت فيها يوميات الثلاثة شباب.
كما حظرت الشركة المنتجة ارتيسان الشباب الثلاثة الذين كانوا حديثي الظهور. فلم يكونوا معروفين وجعلتهم مختفين عن اللأنظار. فلا يتحدثوا عن الفيلم مع الأصدقاء أو الأقارب أو الغرباء أو الصحافة أو الإذاعة..! مما زاد من غموض الأمر وحماسة زوار الموقع لمزيد من نشر أخباره. وزادت خطة التسويق بأن اتفقت الشركة المنتجة مع 100 طالب جامعي بالذهاب إلى أماكن تواجد الشباب والطلاب من مكتبات وجامعات ومدارس ومحلات ملابس شباببية ومقاهي وغيرها من الأماكن. ووزعوا وعلقوا مطويات ومطبوعات تتحدث عن الشباب الثلاثة المفقودين الذين خرجوا ولم يعودوا. وأنه إذا أراد أحد المساعدة ليزور موقع؛ أشاروا إليه على الإنترنت. وهو الموقع الآنف الذكر الذي صممته وأطلقته شركة الإنتاج السينمائي.
قام زوار الموقع بنشر الخبر في كل منتدياتهم حتى وصل عددهم لملايين.
كما حصرت الشركة عرض الفيلم على 27 دار عرض سينمائي فقط. ولذلك كان الفيلم دوماً كامل العدد!
وزاد الضغط الجماهيري الرهيب؛ فأصبح يعرض في 1000 دار عرض. وكانت طوابير الحجز ممتدة، وزادت حالة الفضول الئشديد لدى الناس لمعرفة هذا الفيلم الغامض.
لقد تكلف الفيلم 50 ألف دولاراً أمريكياً؛ وحقّق عوائد بلغت 248 مليون دولاراً، حتى سجلتها موسوعة جينس.
يعد الفيلم الأول من فئته؛ حيث اقترب من الواقع كأنه فعلاً واقعي.
وبرغم أن الإنترنت كان سبب نجاح الفيلم بجزئه الأول؛ لكنه كان سبب فشل الجزء الثاني، حيث نشر ردود أفعال سلبية عن مشاهدة الجزء الثاني.
كأحد الحملات التسويقية الناجحة..
فريق ساكر امنتو جينجز الأمريكي لكرة السلة كان قد حقق عدد من الخسائر المتتالية.
مما جعل المشتركين والمشجعين يعزفون عن شراء تذاكر مباريات أخرى للفريق. مما دفع ريك بنر مالك ورئيس الفريق لمراسلة المشتركين برسائل محاولاً فيها ومن خلالها تشجيعهم على تجديد الاشتراك، وشراء التذاكر.
بلغ عدد رسائله ثلاث لكن للأسف التذاكر كانت قد تراجعت بنسبة 40%؛ مما أثار غضب ريك ودفعه للتفكير برسالةٍ رابعة يحذر فيها المشتركين من بيع تذاكر لآخرين.
لكن صديقه جون مؤلف كتاب التسويق بدون استحياء حذره من هذه الخطوة..!
حيث أن ردود أفعال هؤلاء المشتركين كانت السأم من الخسائر المتتالية للفريق. وأن الإدارة مطالبة بجلب النصر بأي شكلٍ.. ورأى جون أن هؤلاء بحاجةٍ لرسالة من نوع خاص.. فكر في الدجاجة المطاطية.
كانت فكرة وحيلة جون معتمدة على صندوق فخم يتم شحن واحد لكل مشترك من هؤلاء. ومرفق بداخله دجاجة مطاطية لصق في قدمها رسالة تدفعهم لقراءتها. وفعلاً تمت الخطوة وكانت نتيجتها أن البعض اتصل يجدد الاشتراك. وقلة اعتبروها سخرية.ومن سبق وجدد الاشتراك قبل الفكرة طالب بحقه في الدجاجة المطاطية.
تم إنقاذ الأمر بتكلفة 12 دولار لكل صندوق؛ مما جلب عوائد 2.5 مليون دولار.