أشهر الحملات التسويقية العالمية الناجحة (4)

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠
لو تتبعنا كل قصص الحملات التسويقية التي نسردها في هذه المقالات.. لوجدنا أن عنصر النجاح فيها قام على وضوح الهدف، والإرادة، والذكاء، والمغامرة..!
جميعهم ساروا في طريق مغاير لطريق الجماعة فتألقوا عنهم.
كأحد الأمثلة على الحملات التسويقية الناجحة..!
كانت اليكسي فينري صاحبة خبرة عريضة في التسويق للفرق الرياضية. عرض عليها لوني بنسون صاحب شركة من المتصل العمل معه خلال فترة توقف المباريات الرياضية. وقبلت العرض!
لقد كان التسويق للشركة وقتها يعتمد على توزيع المنشورات الدعائية في صناديق البريد.. وإرسال فاكسات لأرقام تليفونات جمعها مندوبي المبيعات بجهودهم الذاتية.
ولم تكن اليكسي صاحبة خطة تسويقية حين قبلت عرض لوني؛ لكنه أقنعها بقبول عرضه بل وأقنعها بمساعدته على دخول المعرض الوطني لوكلاء السيارات الأمريكيين عام 2000. ولم يكن في ميزانية شركته شيئاً من المال؛ لكنه قرر المشاركة في المعرض بيقين أنه سيحصل على عملاء يعبروا بشركته إلى بر النجاح.
ضمّ المعرض 17 ألف عارض يعملون بمجالات صناعة السيارات المتنوعة.
وكانت مهمة اليكسي وضع شركة من المتصل على خريطة اهتمام العملاء المحتملين من المعرض. وفشلها في ذلك نذير بفشل الشركة وإغلاقها.
فكرت اليكسي ووصلت لفكرة تسويقية جديدة غير مسبوقة؛ مفاداها:
10 آلاف كرة زرقاء تضيء عند الاهتزاز أو الرجّ.
حملت شعار الشركة ورقم اتصال مجاني فريد يسمح بتتبع الأداء التسويقي لهذة الكرات.
وقف مندوبي المبيعات في جناح في المعرض. وقاموا برمي الكرات أمام المارة الذين انبهروا بفكرة الكرات المضيئة..!
فهَمَّ كل عارض يشتري 4 أو 5 كرات له ولأبنائه وأصدقائه!
استطاعوا النجاح والوصول لصفقات رابحة؛ حيث وصلت لـِ 400 ألف دولاراً أمريكياً.
إن توزيع الكرات المضيئة جعلت الاتصالات بالشركة لا تتوقف لمدة ستة شهور بعد انتهاء أيام المعرض الأربعة.
تكرر أمر الأفكار النيّرة للشركة!
وكانت المرة الرابعة التي شاركت فيها شركة من المتصل بالمعرض قد حققت مبيعات قدرها مليون دولاراً في أيام المعرض فقط.
من الأفكار الابتكارية التي قامت بها اليكسي:
وهي أيضاً من الحملات التسويقية الناجحة..!
كأحد الأمثلة على الحملات التسويقية الناجحة..!
لاحظ جيفري بيزوس ازدياد معدل شبكة الإنترنت بمطرد خيالي 2300% كل سنة..!
وبحث عن الشريحة الغنية من المشترين؛ فهم أفضل فئة منتفعة من الخدمات الالكترونية. حيث وجد أن الكتب المطبوعة لم تكن مستهدفة في هذا الوقت ضمن أي نشاط تجاري.
وكانت المشكلة وقتها في المخزن الذي يستوعب كل الكتب المنشورة، وكذلك كيف يمكن جعل هذا النشاط رابحاً؟!
أطلق جيف موقعه كادبرا حيث كانت كبرى دور النشر توفر نسخاً الكترونية من قوائم كتبها.
وكان الناقص جمع هذه القوائم في مكانٍ واحد على شبكة الإنترنت!
قام جيف بالتسويق لمتجره الالكتروني الجديد من خلال ثلاثة أجهزة كمبيوتر وضعها على طاولة خشبيه بغرفة معيشته. وكان يخطئ في كتابة اسم موقعه أثناء الترويج لتشابهه في النطق مع كلمات أخرى.. فعمد الى اسم (أمازون) باعتباره أكبر نهر في العالم.
كانت البداية في يوليو/1995. وبحلول شهر سبتمبر (أي بعد شهرين) من نفس العام؛ كان إجمالي طلبات الشراء من الموقع 20 ألف دولاراً أسبوعياً.
ما الذي يُميّز أمازون؟
اشتهر أمازون بالشعار التسويقي: أكبر متجر كتب على الأرض.
وظلت هذه المقولة شعاره حتى أضاف أشياء أخرى للموقع بجانب الكتب.
من كتاب التسويق للجميع