الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠

التسويق الفيروسي


يُعتبر التسويق الفيروسي فرصةً تسويقيةً جيّدةً للحصول على تغطية سوقية واسعة وبتكاليفٍ أقل. وهو مصطلح ليس بجديد في عالم التسويق، ما هو التسويق الفيروسي ؟ وما هي أدوات التسويق الفيروسي ؟ وما هي استراتيجيات التسويق الفيروسي ؟

هذه النقاط هي ما سيتم التطرُّق لها في هذا المقال.


ما هو التسويق الفيروسي؟

التسويق الفيروسي هو انتشار الإعلانات الخاصّة بالخدمات أو المُنتجات بشكلٍ كبيرٍ ومُبالغ فيه. بحيث يبدأ الناس في تبادل وتناقل معلومات هذه الخدمات والمُنتجات بين بعضهم البعض. الأمر الذي يُخفِّف كثيراً من أعباء التسويق المُلقاة على صاحب المُنتج أو الخدمة.

سُمِّيَ بالفيروسي لأن انتشاره يُصبح كانتشار الفيروس الالكتروني؛ فيتمّ نشره بسرعة وبكثافة بين حسابات التواصل الاجتماعي.


أدوات التسويق الفيروسي
  • أداة خدمية

وهي أداة يترتّب عليها انتشار التسويق الفيروسي ؛ حيث يقوم صاحب الخدمة بالإعلان عن خدمةٍ ما، وما يترتّب عليها من تسهيل وتيسير عملٍ ما. كمثال على ذلك: خدمات شركات المحمول.

  • أداة تفاعلية

وهي أداة تُشير إلى استحداث نظام تفاعلي جديد؛ بحيث يبدأ هذا النظام بالتفاعل مع الجمهور بشكلٍ تلقائي. كمثال على ذلك: الردود الآلية المُستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي؛ والتي تُمكّن المُستخدم من تلقّي ردوداً بمعلومات حول الخدمة أو المُنتج.

  • أداة التطبيقات

وهي أداة خاصّة بالتطبيقات الالكترونية المُنتشرة عبر الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية الحديثة. وهنا يكمن الانتشار في كَوْن هذه التطبيقات ذكية تجذب المُستهلك بشكلٍ كبير، وتدفعه لمُشاركتها مع أصدقائه ومعارفه.

  • أداة الفيديوهات الفيروسية

وهي أداة تتعلّق بالفيديوهات الجذّابة المُصمّمة بطريقةٍ احترافيةٍ لتُبرز مزايا خدمةٍ ما أو مُنتجٍ ما. وهي بالتالي تدفع المُشاهد لمُشاركتها مع أصدقائه ومعارفه. كما تعمل التكنولوجيا الحديثة في تسهيل الانتشار؛ وذلك عبر ظهورها في مُحرّكات البحث، وزيادة المُشاهدات عليها.

  • أداة الإعلانات المُموّلة

وهي أداة أو خدمة مُضافة حديثاً لوسائل التواصل الاجتماعي. تُسهّل على المُستخدم إمكانية رؤية إعلان مُناسب له، ولمنطقته الجغرافية، ولعمره، ومهنته، واهتماماته؛ بناءً على معلوماتٍ سابقة. وبالتالي، وبعد أن يتوافق الإعلان مع المُستخدم؛ سيقوم بنشره والتفاعل معه، ومُشاركته بشكلٍ فيروسي مع أصدقائه.

  • أداة المُشاركة

المُشاركة ظهرت في كلّ وسائل التواصل الاجتماعي، وفي التطبيقات الذكية، وهي تسمح بإعادة النشر مع الأصدقاء بضغطة زر.


استراتيجيات التسويق الفيروسي

يُمكننا أن نقسم الاستراتيجيات المُستخدمة في التسويق الفيروسي؛ إلى قسمين:

  • استراتيجية التكامل المُنخفضة

أو ما يُطلَق عليه التسويق الفيروسي عديم الاحتكاك. وهنا يكون الزبون أو المُستخدم مشتركاً بشكلٍ فردي بالبريد الالكتروني. ويعمل على نشر الرسالة عبر الكلام والإعلان مع زبونٍ مُحتمَل “قد يكون ذلك عبر البريد الالكتروني، أو عبر غيره من الوسائل والأدوات الأخرى”.

  • استراتيجية التكامل العالية

وهنا يتدخّل الزبون أو المُستخدم بشكلٍ مُباشرٍ لاستهداف مُستخدمين جُدُد. حيث يتطلّب الأمر إقناع المُستخدم الآخر بالخدمة أو المُنتج عبر ذكر مُميّزاته، وسهولة استخدامه، …


ولكي تنجح هذه الاستراتيجيات، وتأتي بثمارها؛ لابُدّ من:
  • إعطاء البُعد للخدمة أو المُنتج المُراد التسويق له.
  • تسهيل عملية نقله بين الآخرين.
  • وجود بعض الحوافز والخطط التسويقية المُؤثّرة.
  • توظيف الأدوات والوسائل التسويقية الموجودة.
  • الاستفادة من مُميّزات الخدمات والمُنتجات الأخرى، واستخدام أسلوب المُقارنات.

الخلاصة

انتشر التسويق الفيروسي بشكلٍ كبيرٍ لما له من تأثيرٍ قوي على المُتلقّي؛ يدفعه لإعادة النشر والمُشاركة. وعليه، يجب أن يكون للمُنتج الفيروسي أو الخدمة الفيروسية قيمةً حقيقيةً عند المُرسِل والمُستلِم؛ كخدمة، أو لعبة، أو مُنتج، ….

مقالات مشابهة