التقدير – السر الثالث لمدير الدقيقة الواحدة

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠
نمر على أحد أهم مقومات الشخصية مكتملة المقومات؛ كما تم وصف مدير الدقيقة الواحدة من جميع الموظفين الذين عملوا معه. لنصل إلى السر الثالث لمدير الدقيقة الواحدة ..
كان الشاب يفكر فيما تعلمه من السرين السابقين: (الأول/ هدف الدقيقة الواحدة والثاني ثناء الدقيقة الواحدة).
وكان مندهش لبساطة وجمال ما سمعه! وقال في نفسه: لا جدال في فعالية زيارة العاملين وهم يؤدون العمل بإتقان. ولا سيما بعد أن يعرفوا المطلوب منهم وجمال الأداء الجيد.
وكان سؤال الشاب: هل يفيد ثناء الدقيقة الواحدة حقاً؟ وهل كل ما يقال عن إدارة الدقيقة الواحدة يعطي نتائج جوهرية فعلاً؟
ازداد شغف الشاب بالنتائج فهو منبهر بشخصية مدير الدقيقة الواحدة وأسلوبه في الإدارة. ونمط شخصيته التي أشاد بها كل من عمل معه أو سمع عنه.
لكن يظل السؤال: هل النتائج مبهرة كما كانت الشخصية والإدارة مبهرة؟!
ففي المرة التي قابل فيها السيد ترينل ليعرف السر الأول.. كانت طريقة مدير الدقيقة الواحدة في تحديد هدف الدقيقة الواحدة طريقةً ليست معهودة لدى الشاب. من خلال رحلة بحثه عن نمط المدير الناجح واطّلاعه على كافّة أشكال الإدارات.
كما أن اللقاء الثاني بالسيد ليفي والذي عرف منه السر الثاني ألا وهو ثناء الدقيقة الواحدة. أيضاً غريب جداً في أسلوبه وتشجيعه للعاملين! على عكس المعهود من المدراء من ترقب الأخطاء وتصيدها؛ لتوبيخ ولوم العاملين.
فماذا تكون النتائج وما هي باقي أسرار مدير الدقيقة الواحدة؟
أراد الشاب أن يتعرف على السر الثالث الكامن وراء أسلوب المدير ذو الطابع الخاص ” مدير الدقيقة الواحدة “.
وعندما حاول التواصل مع مديرة المكتب لتحدد موعداً مع إحدى موظفات مدير الدقيقة الواحدة السيدة براون ليخرج منها بالسر الثالث لمدير الدقيقة الواحدة. اقترحت عليه المساعدة اللقاء بالسيدة جونز وهي إحدى المسؤولات في مقر الإدارة. حيث أكدت مديرة المكتب السيدة متكاف أن لديها معلومات في الإدارة عن جميع الوحدات المختلفة. والمواقع في كافة أرجاء الشركة وأنه سيجد بغيته لديها.
ذهب الشاب الباحث عن الحقيقة للقاء السيدة جونز في الموعد المحدد بمقر الإدارة.
فوجد امرأة في العقد الخامس من عمرها تعمل في شركة تجارية كبرى.
فسألها الشاب: هل تسمحين بإخبارى عن أي من إدارتك التجارية في الدولة تعتبرينها أكفأ إدارة والأكثر نجاحاً؟
فأنا أريد مقارنتها مع نظيرتها لدى مدير الدقيقة الواحدة.
ردت السيدة جونز: لا يلزمك النظر بعيداً جداً؛ لأنها إدارة مدير الدقيقة الواحدة .
وهو شخصية مكتملة المقومات وإدارته هي الأكفأ والأكثر نجاحاً من بين جميع إدارتنا.
سألها الشاب: هل لديه أفضل التجهيزات؟
أجابت السيدة جونز: لا، في الحقيقة لديه البعض من أقدم المعدات.
قال الشاب: إذن هناك شيء خطأ! هل يفقد العديد من موظفيه؟ وهل يغير العديد من الموظفين؟
أجابت السيدة جونز: إنه غيّر العديد من الموظفين.
قال الشاب: آه … حيث ظنّ الشاب أنه سيصل لشيء جديد عن مدير الدقيقة الواحدة …
وماذا يحدث لأولئك العاملين الذين يتركون العمل مع مدير الدقيقة الواحدة ؟
أجابت السيدة جونز: إننا نعهد إليهم بأحد فروع الشركة. فبعد قضاء عامين مع المدير الكفء يقولون من يحتاج لمدير؟
إنه أحسن مدرب لموظفينا؛ ففي أي وقت نفتتح فرعاً جديداً ونحتاج لمدير كفء نتصل به. ودائماً نجد لديه من هو كفء لشغل هذا المنصب الجديد.
وانتهى لقائه بالسيدة جونز.
من كتاب مدير الدقيقة الواحدة