صفقة البيع بالثواني الخمس

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠
فور دخولك مقالتي الآن؛ فلقد نجحت بأولى مهامي، وهو العنوان الجذّاب اللافت للانتباه “صفقة البيع بالثواني الخمس”.
حتى تمكنت من استقطابك للقراءة ومعرفة ما بداخل مقالتي.
فأنت كمهتم بالتسويق عليك اختيار العنوان الجيد اللافت للانتباه، والبسيط، المعبر عن المحتوى؛ للترويج لسلعتك أو خدمتك أو منتجك أو محتواك المطبوع. وإلا فمهما بذلت من جهد فقد ضاع هباءً.
كما عليك اغتنام اهتمام القارئ والمشاهد في أول خمس ثوانٍ؛ وإلا انصرف عما تعلن عنه وتكتب من أجله وتروج له.
وهكذا فور دخولك مقالتي وقراءتك سطوري الأولى ووصولك لسطوري هذه.. فلقد نجحنا في الخطوة الثانية.
والآن بعد العنوان ..
يتبقى لديك ولدي أن نعرف ضرورة أهمية وبساطة وسهولة ووضوح المحتوى من أجل سهولة التلقي من المشتري.
وأن يكُن مرتبطاً بوثوق بالعنوان.
فما الفائدة من اختيار العنوان بشكلٍ ملفت وجذاب ولا يمت للمحتوى بصلة؟
أو أنه قد يكون واعداً بتوقعات مرفوعة دون مستوى المقال أو الإعلان؛ فيهبط بذلك إعلانك أو نشرتك الدعائية لأمور كان عليك معالجتها بسهولة حتى تحقق ما تريد من نجاح.
احذر من ازدحام المعلومات في محتواك الترويجي. فهذا يضيع منك القارئ أو المتابع وسط كل هذا الزخم المعلوماتي ومن ثم انصرافه عما تقدم أو تكتب.
إن فرصتك تزيد لإتمام صفقتك واجتذاب الجمهور لك بالعنوان الجذاب.
وكلما كان مقنعاً ومثيراً لاهتمام شريحة عريضة؛ كلما زادت فرصك بإتمام صفقة البيع. وكلما كان العنوان تقليدياً أو مملاً؛ كلما خسرت فرص البيع وضاع مجهودك أيا كان سدى.
الكلمات الرشيقة المرنة التي تُشعر متلقيها بالحركة والانسجام لها وقع طيب على شريحة كبيرة من الجمهور.
كما أن مصادفة الموضوع لموطن اهتمامك أو أمرٍ تبحث عنه؛ كل هذا من شأنه الترويج الناجح للمحتوى.
إن بعض من يمتلك موهبة الكتابة قد يفشل في مهمة الترويج بعدم اختيار العنوان بشكلٍ جذاب وصحيح. مما قد يرفع محتواه الدعائي في محركات البحث إن كان عبر الإنترنت أو بياناً صحفياً.
حاول تجربة الأمر على نفسك كما حدث في بداية المقال؛ فإنك فور استعلامك عبر شبكة الويب عن موضوعٍ ما فإنك تختار من بين ما يظهر إليك أكثر العناوين جاذبيةً لتنقر عليها، وتقوم بزيارتها ومعرفة محتواها. ولإن فقد محتوى جيد العنوان المثير لم تقم بزيارته ولاستبعدت زيارته أو النقر عليه.
فكتابة واختيار العنوان اللافت للانتباه المثير لمعرفة ما يتضمنه من محتوى أمرٌ غايةٌ في الأهمية.
وقد يستغرق وقتاً أطول من كتابة المحتوى نفسه.
فالعنوان هو المروج لما تبذله من جهد. ومن شأنك أن تضيعه هباءً أو ترفعه ليؤتي ثماره.
فكلّل جهدك بتاجٍ فريد مُضيء يلفت انتباه كل من ينظر إليه. اسمه العنوان .
كلما كان العنوان واضحاً محدداً لمحتواه كلما كان جذاباً ومثيراً.
فاختر عنواناً ذو كلمات محددة وسهلة الفهم وواضحة.
كما أن استخدام الأرقام في بعض العناوين وجد أثره وجاذبيته الغريبة التي شهد بها بعض الخبراء الإعلاميين.
دقّق في محتواك الدعائي وعنوانك فاجعله خالياً من الخطأ اللغوي أو الإملائي. لأن مثل هذه الأمور تسبب الفهم الخاطئ؛ فلا تنجح في توصيل رسالتك.