الثلاثاء ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠

لماذا يجب أن نعشق التسويق ؟


التسويق كلمة تتردد كثيراً، وتكون ردود الأفعال متباينة حيالها. فالبعض يفرح بها كثيراً وينصت لما بعدها! والبعض الآخر لا يريد سماع ما يليها؛ فيصيبه الضجر. والبعض يقف في حيرة من أمره ظناً منه أن الأمر لا يعنيه. لكن التسويق فن ومهارة موجودة بنا بالفطرة. ليست كما يظنها البعض موهبة يمتلكها البعض دون الآخر.


التسويق فطرة

من منا يلاحظ أن الطفل الصغير يبكي من أجل الوصول إلى مبتغاه؟ فإذا تم تلبية رغبته أو حاجته انفرجت أساريره وضحك فنضحك ونرتاح! الأم لا تتحمل بكاء صغيرها وهذه بضاعتها فتسعى لتلبية رغباتها مما يجعله يضحك وصولاً لهدفه. إذن فالتسويق فطرة يجيدها الجميع ومن يهابه فهو من يرفضه وليس أنه غير قادر عليه.


تعريف التسويق

إن للتسويق تعريفاتٌ عدّة. لكننا سنذكر ما يخص موضوعنا اليوم منها وأقربهم الى مقصدنا.

التسويق لغة: طلب السوق للبضائع والخدمات، واسم المكان: السوق وهو موضع البيع والشراء.

ويرى بيتر دراكر أن تعريف العمل التجاري هو صنع العميل. وهذا التعريف يرى أن عملاً تجارياً أو شركةً عليها فقط الابتكار والتسويق.

أما التسويق للعامة: هو إتمام عملية البيع بنجاح بمعنى الدعاية والإعلان. لكن عملية التسويق أوسع بكثير من هذا الموضوع.

 وهو في تبسيطٍ أكثر: جميع الأنشطة المتعلقة بتلبية رغبات الزبائن والعملاء مع تحقيق ربح أثناء ذلك.


محتويات عملية التسويق
  • تحديد المستهلكين والزبائن والأسواق المحتملة.
  • تحديد حاجات ورغبات المستهلكين والسلع أو الخدمات التي ستقدمها لتلبية هذة الرغبات.
  • معرفة كيف يفضل العملاء استخدام سلعتك أو خدمتك.
  • وضع الأسعار لما تبيعه.
  • تحديد أنسب طريقة لعرض خدماتك على الزبائن.
  • تحديد طريقة التعامل مع الزبائن المحتملين.
  • تحديد المقابل المادي مقابل الشراء.
  • تحديد طريقة دفع الزبائن.
  • كيفية تصميم المنتج أو الخدمة وشرح ووصف كيفية استعماله؛ بحيث يجذب العملاء للشراء منك تحديداً وليس من طرفٍ آخر.
  • معرفة القيمة المضافة التي ستقدمها للزبائن حيالهم خيارهم الشراء منك.
  • رسم السياسة العامة لسمعة عملك التجاري الاسم والعلامة التجارية.
  • تصميم وتطوير وإطلاق حملاتك الدعائية وفريق المبيعات وخدمة العملاء.

لماذا يجب أن نعشق التسويق؟
  • لأنه فطرة فينا وليس مهارة علينا بذل الجهد والمشقة لاكتسابها غاية. قد نكون بحاجة إلى تأكيد الخبرة فيها بالممارسة والاطّلاع والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين.
  • كل قصص النجاح مكللة بجهود التسويق سواء للمنتج أو للشخص ذاته أو لجهده أو ذكائه.
  • الحرية المالية التى ستتمتع بها من علمك بالتسويق. فتخيل نفسك تحررت من الوظيفة العقيمة التي لا تجد نفسك فيها، وبدأت ترتب خطوات مشروعك وتزيد أرباحه. فتتمتع هنا بالحرية والسعادة وكل هذا بإتقانك للتسويق.
  • لأنه يخبرك بأنه يجب عليك أن تكون مختلفاً عن غيرك حتى تنجح بأن تجتهد وتتقن وتبدع بعلم التسويق.
  • كل متردد في بدء نشاطه التجاري الناجح يمكنه الاقتناع بالنجاح والقيام بهذا النشاط إن استطاع الإلمام ببعض الشروط البسيطة، والأساليب السهلة، والأفكار التسويقية الكثيرة؛ دون الحاجة لإنفاق الأموال الطائلة. وهذا ما سوف نتعرض له في مقالاتٍ قادمة إن شاء الله.

للأسف البعض ممّن تحدثوا في علم التسويق جعلوا منه مادةً نظريةً جوفاء. تصيب قارئها أو متعلمها بالملل أو الإحباط في كونه يستطيع أن يعمل بهذا الأمر. لكن التسويق سيبقى سبيلك لأن تبدأ مشروعك الخاص وحريتك وانطلاقك.

من كتاب التسويق للجميع

مقالات مشابهة